with all my love"amona"
*كيف أصبح الحب أعمى؟؟؟**
>
>
>
>
>
> في قديم الزمان .... حيث لم يكن على الأرض بشر بعد .....كانت الفضائل والرذائل..
> تطوف العالم معا'..
>
> وتشعر بالملل الشديد....
>
> ذات يوم... وكحل لمشكلة الملل المستعصية...
>
> اقترح الأبداع.. لعبة.. وأسماها الأستغماية.. أو الطميمة..
>
> أحب الجميع الفكرة...
>
> وصرخ الجنون: أريد أن أبدأ.. أريد أن أبدأ...
>
> أنا من سيغمض عينيه.. ويبدأ العدّ...
>
> وأنتم عليكم مباشرة الأختفاء....
>
> ثم أنه اتكأ بمرفقيه..على شجرة.. وبدأ...
>
> واحد... اثنين.... ثلاثة....
>
> وبدأت الفضائل والرذائل بالأختباء..
>
> وجدت الرقة مكانا لنفسها فوق
> القمر..
>
> وأخفت الخيانة نفسها في كومة زبالة...
>
> دلف الولع... بين الغيوم..
>
> ومضى الشوق الى باطن الأرض...
>
> الكذب قال بصوت عال: سأخفي نفسي تحت الحجارة.. ثم توجه لقعر البحيرة..
>
> واستمر الجنون: تسعة وسبعون... ثمانون.... واحد وثمانون..
>
> خلال ذلك أتمت كل الفضائل والرذائل تخفيها... ماعدا الحب...
>
> كعادته.. لم يكن صاحب قرار... وبالتالي لم يقرر أين يختفي..
>
> وهذا غير مفاجيء لأحد... فنحن نعلم كم هو صعب اخفاء الحب..
>
> تابع الجنون: خمسة وتسعون....... سبعة وتسعون....
>
> وعندما وصل الجنون في تعداده الى: مائة
>
> قفز الحب وسط أجمة من الورد.. واختفى بداخلها..
>
> فتح الجنون عينيه.. وبدأ البحث صائحا': أنا آت اليكم.... أنا آت اليكم....
>
> كان الكسل أول من أنكشف...لأنه لم يبذل أي جهد في إخفاء نفسه..
>
> ثم ظهرت الرقّة المختفية في القمر...
>
> وبعدها.. خرج الكذب من قاع البحيرة مقطوع النفس...
>
> واشار على الشوق ان يرجع من باطن الأرض...
>
> وجدهم الجنون جميعا'.. واحدا بعد الآخر....
>
> ماعدا الحب...
>
> كاد يصاب
> بالأحباط والبأس.. في بحثه عن الحب... حين اقترب منه الحسد
>
> وهمس في أذنه:
>
> الحب مختف في شجيرة الورد...
>
> التقط الجنون شوكة خشبية أشبه بالرمح.. وبدأ في طعن شجيرة الورد بشكل طائش ....
>
> ولم يتوقف الا عندما سمع صوت بكاء يمزق القلوب...
>
> ظهر الحب.. وهو يحجب عينيه بيديه.. والدم يقطر من بين أصابعه...
>
> صاح الجنون نادما': يا الهي ماذا فعلت؟..
> ماذا أفعل كي أصلح غلطتي بعد أن أفقدتك البصر ؟...
>
> أجابه الحب: لن تستطيع إعادة النظر لي... لكن لازال هناك ماتستطيع
>
> فعله لأجلي... كن دليلي...
>
> وهذا ماحصل من يومها.... يمضي الحب الأعمى... يقوده الجنون